فصل: بَاب التَّيَمُّم فِي الْحَضَر إِذا لم يجد المَاء وَخَافَ فَوت الصَّلَاة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.بَاب إِذا رَأَتْ الْمُسْتَحَاضَة الطُّهْر:

قَالَ ابْن عَبَّاس (تَغْتَسِل وَتصلي وَلَو سَاعَة ويأتيها زَوجهَا إِذا صلت الصَّلَاة أعظم).
قَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف ثَنَا ابْن علية عَن خَالِد عَن أنس بن سِيرِين عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: (استحيضت امْرَأَة من آل أنس فأمروني فَسَأَلت ابْن عَبَّاس فَقَالَ أما مَا رَأَتْ الدَّم البحراني فَلَا تصل وَإِذا رَأَتْ الطُّهْر وَلَو سَاعَة من نَهَار فلتغتسل وَتصلي).
وَقَالَ الدَّارمِيّ بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدّم إِلَيْهِ أَنا مُحَمَّد بن عِيسَى ثَنَا عتاب وَهُوَ ابْن بشير الْجَزرِي عَن خصيف وَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَن ابْن الْمُبَارك عَن الْأَجْلَح كِلَاهُمَا عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس (فِي الْمُسْتَحَاضَة لَا بَأْس أَن يُجَامِعهَا زَوجهَا).
وَفِي رِوَايَة خصيف: (لم ير بَأْسا أَن يَأْتِيهَا زَوجهَا).
وَرَوَى عبد الرَّزَّاق عَن الثَّوْريّ عَن سَالم الْأَفْطَس عَن سعيد بن جُبَير أَنه سَأَلَهُ عَن الْمُسْتَحَاضَة أتجامع فَقَالَ: (الصَّلَاة أعظم من الْجِمَاع).
وَبِه إِلَى الدَّارمِيّ أَنا مُحَمَّد بن يُوسُف ثَنَا سُفْيَان مثله.
[7] وَمن كتاب التَّيَمُّم:
قوله:

.بَاب التَّيَمُّم فِي الْحَضَر إِذا لم يجد المَاء وَخَافَ فَوت الصَّلَاة:

وَبِه قَالَ عَطاء وَقَالَ الْحسن فِي الْمَرِيض عِنْده المَاء وَلَا يجد من يناوله يتَيَمَّم.
أما قَول عَطاء فَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدثنَا عمر ثَنَا ابْن جريج عَن عَطاء قَالَ: (إِذا كنت فِي الْحَضَر وَحَضَرت الصَّلَاة وَلَيْسَ عنْدك مَاء فانتظر المَاء فَإِن خشيت فَوت الصَّلَاة فَتَيَمم وصل).
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَن ابْن جريج عَن عَطاء قَالَ: (إِذا أَصَابَت الرجل الْجَنَابَة فلينتظر المَاء فَإِن خشِي فَوَات الصَّلَاة وَلم يَأْتِ مَاء فليتمسح بِالتُّرَابِ وَليصل).
وَأما قَول الْحُسَيْن فَقَالَ إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق القَاضِي فِي كتاب أَحْكَام الْقُرْآن لَهُ حَدثنَا عَلِيّ بن عبد الله ثَنَا معَاذ ثَنَا أَشْعَث عَن الْحسن (فِي الْمَرِيض تحضره الصَّلَاة وَلَيْسَ عِنْده مَاء وَلَا يقدر عَلَى الْقيام إِلَى المَاء وَلَيْسَ عِنْده من يناوله يتَيَمَّم).
وَرَوَى ابْن أبي شيبَة عَن مُحَمَّد بن أبي عدي عَن أَشْعَث عَن الْحسن بن سِيرِين أَنَّهُمَا قَالَا (لَا يتَيَمَّم مَا رجا أَن يقدر عَلَى المَاء فِي الْوَقْت) وَهَذَا يُعْطي التَّرْجَمَة بطرِيق الْمَفْهُوم وَالله أعلم.
قوله فِيهِ وَأَقْبل ابْن عمر من أرضه بالجرف فَحَضَرت الْعَصْر بمربد النعم فَصَلى ثمَّ دخل الْمَدِينَة وَالشَّمْس مُرْتَفعَة فَلم يعد.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير لَهُ أخبرنَا أَبُو زَكَرِيَّا بن أبي إِسْحَاق الْمُزَكي ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْأَصَم أَنا الرّبيع بن سُلَيْمَان أَنا الشَّافِعِي أَنا ابْن عُيَيْنَة عَن ابْن عجلَان عَن نَافِع عَن ابْن عمر (أَنه أقبل من الجرف حَتَّى إِذا كَانَ بالمربد تيَمّم فَمسح وَجهه وَيَديه وَصَلى الْعَصْر ثمَّ دخل الْمَدِينَة وَالشَّمْس مُرْتَفعَة فَلم يعد الصَّلَاة).
وَقَالَ يَحْيَى بن بكير وَأَبُو مُصعب ثَنَا مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن نَافِع عَن ابْن عمر (إِنَّمَا أقبل من الجرف حَتَّى إِذا كَانَ بالمربد نزل ابْن عمر فَتَيَمم صَعِيدا طيبا فَمسح بِوَجْهِهِ وَيَديه إِلَى الْمرْفقين ثمَّ صَلَّى هَكَذَا) رَوَاهُ مُخْتَصرا.
وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ من رِوَايَة يزِيد بن أبي حَكِيم عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن يَحْيَى بن سعيد الْأنْصَارِيّ عَن نَافِع عَن ابْن عمر بِتَمَامِهِ نَحوه.
وَرَوَاهُ مَوْقُوفا أَيْضا أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ وَمُحَمّد بن إِسْحَاق بن يسَار عَن نَافِع عَن ابْن عمر.
وَقد رُوِيَ مَرْفُوعا أخبرنيه أَبُو الْمَعَالِي بن عمر بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَنا مُحَمَّد بن غالي وَأحمد بن كشتغدي قَالَا: أَنا النجيب أَنا أَبُو أَحْمد بن سكينَة وَغَيره أَنا أَبُو الْقَاسِم بن الْحصين أَنا أَبُو طَالب بن غيلَان أَنا أَبُو بكر الشَّافِعِي ثَنَا مُحَمَّد بن يُونُس ثَنَا عَمْرو بن مُحَمَّد بن أبي رزين ثَنَا هِشَام بن حسان عَن عبيد الله بن عمر عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: «رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمربد النعم وَهُوَ يرَى بيُوت الْمَدِينَة».
وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من رِوَايَة مُحَمَّد بن سِنَان الْقَزاز عَن عَمْرو فَوَقع لنا عَالِيا وَمُحَمّد بن يُونُس الْمَذْكُور فِي روايتنا هُوَ الْكُدَيْمِي وَقد ضعف.
وَمُحَمّد بن سِنَان تكلم فِيهِ أَبُو دَاوُد وَغَيره لَكِن قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ لَا بَأْس بِهِ وَعَمْرو بن مُحَمَّد بن أبي رزين ذكره ابْن حَيَّان فِي الثِّقَات وَقَالَ رُبمَا أَخطَأ.
قلت وَرَفعه لهَذَا الحَدِيث من جملَة مَا أَخطَأ فِيهِ وَالله أعلم.
قوله:

.بَاب التَّيَمُّم للْوَجْه وَالْكَفَّيْنِ:

[339] حَدثنَا حجاج أخبرنَا شُعْبَة أَخْبرنِي الحكم عَن ذَر عَن سعيد بن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزَى عَن أَبِيه قَالَ: (قَالَ عمار بِهَذَا وَضرب شُعْبَة بيدَيْهِ الأَرْض ثمَّ أدناهما من فِيهِ ثمَّ مسح وَجهه وكفيه).
وَقَالَ النَّضر أَنا شُعْبَة عَن الحكم سَمِعت ذرا عَن ابْن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزَى قَالَ الحكم وَقد سَمِعت ابْن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزي عَن أَبِيه قَالَ: قَالَ عمار.
قَالَ السراج فِي الْمسند فِيمَا قَرَأت عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد المقدسية أنبأكم أَبُو نصر بْن الشِّيرَازِيّ عَن مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم بن مَنْدَه أَن مَسْعُود بن الْحسن الثَّقَفِيّ أخْبرهُم أَنا أَبُو عَمْرو بن مَنْدَه عَن أبي الْحُسَيْن الْخفاف عَنهُ ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن رَاهَوَيْه أَنا النَّضر بن شُمَيْل ووهب بن جرير قَالَا: ثَنَا شُعْبَة عَن الحكم عَن ذَر عَن ابْن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزَى عَن أَبِيه: «أَن رجلا سَأَلَ عمر عَن الْجنب لَا يجد المَاء» فَذكر الحَدِيث قَالَ«فَضرب بيدَيْهِ الأرض ثمَّ نفخ فيهمَا فَمسح وَجهه وكفيه».
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج من حَدِيث إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم.
وَرَوَاهُ مُسلم بن الْحجَّاج عَن إِسْحَاق بن مَنْصُور عَن النَّضر فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا وسَاق مُسلم الْإِسْنَاد كَمَا علقه البُخَارِيّ.
قوله:

.بَاب الصَّعِيد الطّيب وضوء الْمُسلم يَكْفِيهِ من المَاء:

وَقَالَ الْحسن: (يُجزئهُ التَّيَمُّم مَا لم يحدث).
قَالَ عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن الثَّوْريّ عَن عَمْرو بن عبيد عَن الْحسن قَالَ: (يُجزئ تيَمّم وَاحِد مَا لم يحدث).
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا هشيم عَن يُونُس عَن الْحسن قَالَ: (لَا ينْقض التَّيَمُّم إِلَّا الْحَدث).
قوله فِيهِ وَأم ابْن عَبَّاس وَهُوَ متيمم.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو عبد الله الْحَافِظ أَنا أَبُو بكر بن إِسْحَاق الْفَقِيه أَنا إِسْمَاعِيل بن قُتَيْبَة ثَنَا يَحْيَى بن يَحْيَى أَنا جرير عَن أَشْعَث عَن جَعْفَر عَن سعيد هُوَ ابْن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس (أَنه أصَاب من جَارِيَته وَأَنه تَمِيم فَصَلى بهم وَهُوَ متيمم).
وَبِه عَن سعيد قَالَ: (كَانَ ابْن عَبَّاس فِي سفر وَمَعَهُ أنَاس من أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيهم عمار فَصَلى بهم وَهُوَ متيمم).
قوله فِيهِ وَقَالَ يَحْيَى بن سعيد لَا بَأْس بِالصَّلَاةِ عَلَى السبخة وَالتَّيَمُّم بهَا.
قوله فِيهِ وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَة (الصابئين الصابئون فرقة من أهل الْكتاب يقرءُون الزبُور).
هَذَا التَّعْلِيق أسْندهُ ابْن أبي حَاتِم قَالَ: ثَنَا عِصَام بن رداد ثَنَا آدم هُوَ ابْن أبي إِيَاس ثَنَا أَبُو جَعْفَر هُوَ الرَّازِيّ عَن الرّبيع عَن أبي الْعَالِيَة قَالَ: (الصابئين فرقة من أهل الْكتاب يقرءُون الزبُور).
قوله:

.بَاب إِذا خَافَ الْجنب عَلَى نَفسه الْمَرَض أَو الْمَوْت أَو خَافَ الْعَطش تيَمّم:

وَيذكر: «أَن عَمْرو بن الْعَاصِ أجنب فِي لَيْلَة بَارِدَة فَتَيَمم وتلا: {وَلَا تقتلُوا أَنفسكُم إِن الله كَانَ بكم رحِيما} [29 النِّسَاء] فَذكر ذَلِك للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلم يعنف».
أَخْبرنِي بِهَذَا الحَدِيث أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن قوام قِرَاءَة عَلَيْهِ أَنا أَبُو بكر بن أَحْمد الْمَغَازِي أَنا عَلِيّ بن أَحْمد السَّعْدِيّ عَن عبد الله بن عمر النَّيْسَابُورِي أَن الْفضل مُحَمَّد الأبيوردي أخبرهُ أَنا أَبُو مَنْصُور النوقاني ثَنَا أَبُو الْحسن عَلِيّ بن عمر الْحَافِظ الدَّارَقُطْنِيّ ثَنَا أَبُو بكر النَّيْسَابُورِي ثَنَا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن وهب ثَنَا عمي أَخْبرنِي عَمْرو بن الْحَارِث عَن يزِيد بن أبي حبيب عَن عمرَان بن أبي أنس عَن عبد الرَّحْمَن بن جُبَير عَن أبي قيس مولَى عَمْرو بن الْعَاصِ: «أَن عَمْرو بن الْعَاصِ كَانَ عَلَى سَرِيَّة وَأَنَّهُمْ أَصَابُوا برد شَدِيد لم يرَوا مثله فَخرج لصَلَاة الصُّبْح فَقَالَ وَالله لقد احْتَلَمت البارحة وَلَكِن وَالله مَا رَأَيْت بردا مثل هَذَا مر عَلَى وُجُوهكُم مثله فَغسل مغابنه وَتَوَضَّأ وضوءه للصَّلَاة ثمَّ صَلَّى بهم فَلَمَّا قدم عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابه كَيفَ وجدْتُم عمرا وصحابته لكم فَأَثْنوا عَلَيْهِ خيرا وَقَالُوا يَا رَسُول الله صَلَّى بِنَا وَهُوَ جنب فَأرْسل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَمْرو فَأخْبرهُ بذلك وَبِالَّذِي لَقِي من الْبرد وَقَالَ يَا رَسُول الله إِن الله يَقُول [29 النِّسَاء] {وَلَا تقتلُوا أَنفسكُم} وَلَو اغْتَسَلت مت فَضَحِك رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَمْرو».
وَبِه إِلَى الدَّارَقُطْنِيّ ثَنَا أَبُو بكر بن أبي دَاوُد ثَنَا مُحَمَّد بن بشار ثَنَا وهب بْن جرير ثَنَا أبي سَمِعت يَحْيَى بن أَيُّوب يحدث عَن يزِيد بن أبي حبيب عَن عمرَان بن أبي أنس عَن عبد الرَّحْمَن بن جُبَير عَن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ: «احْتَلَمت فِي لَيْلَة بَارِدَة وَأَنا فِي غَزْوَة ذَات السلَاسِل فَأَشْفَقت إِن اغْتَسَلت أَن أهلك فَتَيَمَّمت ثمَّ صليت بِأَصْحَابِي الصُّبْح فَذكر ذَلِك للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا عَمْرو صليت بِأَصْحَابِك وَأَنت جنب فَأَخْبَرته بِالَّذِي مَنَعَنِي من الِاغْتِسَال فَقلت إِنِّي سَمِعت الله عَزَّ وَجَلَّ يَقُول: {وَلَا تقتلُوا أَنفسكُم إِن الله كَانَ بكم رحِيما} [29 النِّسَاء] فَضَحِك رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلم يقل لي شَيْئا».
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن مُحَمَّد بن سَلمَة عَن ابْن وهب عَن ابْن لَهِيعَة وَعَمْرو بن الْحَارِث كِلَاهُمَا عَن يزِيد بن أبي حبيب بِهِ.
وَقد اخْتلف فِيهِ عَلَى ابْن لَهِيعَة أَيْضا فَرَوَاهُ ابْن وهب هَكَذَا وَرَوَاهُ زيد بن الْحباب عَن أبي لَهِيعَة كَذَلِك لَكِن قَالَ عَن أبي فراس يزِيد بن رَبَاح مولَى عَمْرو بْن الْعَاصِ عَن عَمْرو وَرَوَاهُ حسن بن مُوسَى وَعبد الله بن عبد الحكم وَغَيرهمَا.
عَن ابْن لَهِيعَة عَن يزِيد لَيْسَ فِيهِ أَبُو قيس كراوية يَحْيَى بن أَيُّوب وَرَوَاهُ الْوَلِيد بْن مُسلم عَن ابْن لَهِيعَة عَن يزِيد بن أبي حبيب عَن عبد الرَّحْمَن بن جُبَير عَن أبي قيس لِأَن عمرا بِهِ وَلم يذكر عمرا بِهِ وَصورته مُرْسل وَلِهَذَا الِاخْتِلَاف فِيمَا أَظن علقه أَبُو عبد الله بِصِيغَة التمريض لِأَن بَعضهم ذكر أَنه تيَمّم وَبَعْضهمْ ذكر أَنه تَوَضَّأ حسب وَبَعْضهمْ لم يذكر وضُوءًا وَلَا تيمما كَمَا سَيَأْتِي.
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن عبد الله بن مُسلم عَن حَرْمَلَة عَن ابْن وهب عَن عَمْرو وَحده.
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه عَن أبي الْعَبَّاس الْأَصَم عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم عَن ابْن وهب كَذَلِك وَالِاخْتِلَاف فِيهِ عَلَى ابْن لَهِيعَة أَظُنهُ مِنْهُ لسوء حفظه ثمَّ قَالَ الْحَاكِم لم يخرجَاهُ يَعْنِي الشَّيْخَيْنِ وَالَّذِي عِنْدِي أَنَّهُمَا عَلَّلَاهُ بِحَدِيث جرير بن حَازِم عَن يَحْيَى بن أَيُّوب فَذكره ثمَّ قَالَ أهل مصر أعرف بِحَدِيثهِمْ من أهل الْبَصْرَة.
قلت يُرِيد تَرْجِيح رِوَايَة عَمْرو بن الْحَارِث الَّتِي زَاد فِيهَا أَبَا قيس وَلَا ريب فِي رُجْحَانهَا فَإِنَّهَا زِيَادَة من ثِقَة وَله شَاهد من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ أَن عَمْرو بن الْعَاصِ أَصَابَته جَنَابَة وَهُوَ أَمِير الْجَيْش فَترك الْغسْل من أجل أَنه قَالَ: «إِن اغْتَسَلت مت من الْبرد فَصَلى بِمن مَعَه جنبا فَلَمَّا قدم عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرف بِمَا فعل فَأَنْبَأَهُ بِعُذْرِهِ فَأقر وَسكت».
قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنا عبد الرَّزَّاق أَنا ابْن جريج أَخْبرنِي إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن الْأنْصَارِيّ عَن أبي أُمَامَة بْن سهل بن حنيف عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ بذلك وَهَذَا إِسْنَاد جيد لكني لَا أعرف حَال إِبْرَاهِيم هَذَا وَالله الْمُوفق.
واللائق بتبويب البُخَارِيّ رِوَايَة يَحْيَى بن أَيُّوب الَّتِي ذكر فِيهَا التَّيَمُّم وَالله أعلم.
قوله فِي التَّيَمُّم ضَرْبَة:
[347]- حَدثنَا مُحَمَّد أخبرنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن شَقِيق قَالَ كنت جَالِسا مَعَ عبد الله وَأبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ الحَدِيث فِي قصَّة عمار فِي التَّيَمُّم وَزَاد يعْلى عَن الْأَعْمَش عَن شَقِيق كنت مَعَ عبد الله وَأبي مُوسَى فَقَالَ أَبُو مُوسَى ألم تسمع قَول عمار لعمر لحَدِيث.
قَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا يعْلى بن عبيد ثَنَا الْأَعْمَش عَن شَقِيق قَالَ كنت جَالِسا مَعَ عبد الله وَأبي مُوسَى فَقَالَ أَبُو مُوسَى يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن الرجل يجنب وَلَا يجد المَاء أيصلي قَالَ لَا قَالَ ألم تسمع قَول عمار لعمر: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثنَا أَنا وَأَنت فأجنبت فتمعكت بالصعيد فأتينا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» الحَدِيث.
وقرأته عَالِيا عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي أخْبركُم أَبُو نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْفَارِسِي فِي كِتَابه عَن مَحْمُود بن مَنْدَه أَن مَسْعُود بن الْحسن أخبرهُ أَنا أَبُو عَمْرو بن أبي عبد الله الْحَافِظ أنا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن الْخفاف فِي كِتَابه ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن إِسْحَاق السراج ثَنَا يُوسُف بن مُوسَى ثَنَا يعْلى بن عبيد وَأَبُو مُعَاوِيَة.
(ح) قَالَ السراج وثنا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنا أَبُو مُعَاوِيَة قَالَا: ثَنَا الْأَعْمَش عَن شَقِيق قَالَ كنت جَالِسا مَعَ عبد الله وَأبي مُوسَى فَقَالَ أَبُو مُوسَى يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن الرجل يجنب فَلَا يجد المَاء أيصلي فَقَالَ لَا فَقَالَ أما تذكر قَول عمار لعمر: «بعثنَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنا وَأَنت فأجنبت فتمعكت فِي التُّرَاب فَأتيت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذكرت لَهُ فَقَالَ كَانَ يَكْفِيك هَكَذَا وَضرب بيدَيْهِ الأَرْض فَمسح وَجهه وكفيه فَقَالَ لم أر عمر قنع بذلك قَالَ فَمَا تصنع بِهَذِهِ الْآيَة: {فَلم تَجدوا مَاء فَتَيَمَّمُوا صَعِيدا طيبا} [6 آل عمرَان 43 النِّسَاء] فَقَالَ أما إِنَّا لَو رخصنا لَهُم فِي هَذَا لَكَانَ أحدهم إِذا وجد برد المَاء تيَمّم بالصعيد» زَاد يعْلى قَالَ الْأَعْمَش فَقلت لشقيق فَلم يكن هَذَا إِلَّا لهَذَا.
رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن أبي الْعَبَّاس السراج عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم فوافقناه بعلو دَرَجَتَيْنِ.
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه عَن ابْن زَيْدَانَ عَن أَحْمد بن حَازِم عَن يعْلى نَحوه فَوَقع عَالِيا عَلَى طَرِيقه بدرجة.